القلب السليم
ورد اصطلاح « القلب السليم » في القرآن الكريم في موضعَين: قوله تعالى: ولا تُخْزِني يومَ يُبْعَثُونَ * يومَ لا يَنفَعُ مالٌ ولا بَنونَ * إلاّ مَن أتى اللهَ بقلبٍ سليم (1) الشعراء87_89، وقوله عزّوجلّ:
وإنّ مِن شيعتهِ لإَبراهيم * إذ جاء ربَّهُ بقلبٍ سليم (2).الصافات_83-84
والمراد بالقلب في هاتين الآيتَين ليس البَضعة الصنوبريّة الشكل المودَعة في الجانب الأيسر من الصدر، وإنّما اللطيفة الربّانيّة الروحانيّة المتعلّقة بهذا القلب، ويُعبَّر عنها بالقلب تارةً، وبالنَّفْس أخرى، وبالروح ثالثة (3). مجمع البحرين للطريحي
وجاء في تفسير « قلب سليم » في الآيتين: أي قلب سليم خالص من الشِّرك، بريء من المعاصي والغِلّ والغشّ (4)تفسير مجمع البحرين للطبرسي.
وسُئل رسول الله صلّى الله عليه وآله عن القلب السليم ما هو ؟ فقال: دِينٌ بلا شكٍّ وهوىً، وعملٌ بلا سُمعة ورياء (5).مستدرك الوسائل للمحدث النوريز
وسُئل الإمام الصادق عليه السّلام عن القلب السليم في الآية: إلاّ مَن أتى اللهَ بقلبٍ سليم ، فقال: الذي يلقى ربَّه وليس فيه أحد سواه؛ وكلّ قلبٍ فيه شِرك أو شكّ فهو ساقط (6).